تقدَّم النائبُ الدكتور محمد الجزار (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن دائرة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة) بطلب إحاطة عاجل إلى وزير الصحة حول الإهمال الذي أصاب وحدة حروق الدائرة.
قال النائب: "تعرضت مدينة إيتاي البارود في خلال شهر رمضان الماضي لحريق هائل بتاريخ 26 / 8 / 2009م، حيث انفجرت أنبوبتا غاز كبيرتا الحجم عند أحد بائعي الكنافة والقطائف بالشارع العمومي، وكان موقع الحريق يبعد عن المستشفى العام بحوالي 50 مترًا.
وأضاف عضو الكتلة: "تسبب الحادث في كارثة مروعة نتج عنها إصابة أكثر من ثلاثين فردًا، وكان نتيجته أن توفى 22 حالة حولت إلى المستشفيات الأخرى نظرًا لعدم وجود وحدة حريق بمستشفى إيتاي البارود".
واستطرد قائلاً: "حينما تقدمنا إلى لجنة الاقتراحات والشكاوى بتاريخ الأربعاء 17 فبراير لسنة 2010 بإنشاء وحدة حريق بمستشفى إيتاي البارود العام فكان رد مسئول المفوض من قبل وزير الصحة أنه كل يوم يحدث حوادث غرق وحريق ولا يعني هذا أن تقوم الوزارة بإنشاء وحدات حريق في كل مستشفى, وخصوصًا أنه كما يدعي أن تكلفة وحدة الحريق مرتفعة".
وقال د. الجزار: "لو كان هناك وحدة حريق في مستشفى إيتاي البارود لنقص عدد المتوفين عن 22 حالة وفاة، خاصة أن بعض المستشفيات التي تم النقل إليها تبعد حوالي 150 كم كما هي الحال في مستشفى رشيد العام، كما أن مستشفى رأس التين ومصطفى كامل بالإسكندرية تبعد حوالى 90 كم, كما أن مستشفى كفر الدوار تبعد حوالي 60 كم, وتبعد مستشفى حوش عيسى أكثر من 50 كم، وأكثر من نصف الطريق طريق فردي وضيق ويخترق الكثير من القرى".
وانتقد النائب ضعف الخدمات الطبية في مدينة مثل إيتاي البارود التي تعتبر ملتقى طرق بين مراكز كفر الزيات, وكوم حمادة, وشبراخيت, والدلنجات, ودمنهور.
وقال النائب: "أعتقد أن مثل هذا المستوى في الخدمات الطبية ربما لا يوجد شبيه له حتى في تنجانيقا أو زنزبار أو نيكاراجوا أو بلاد واق الواق".
وتساءل: هل أذنب المتوفون لأنهم ولدوا ويعملون ويقيمون في مركز مثل إيتاي البارود؟ أم أنهم مواطنون بدرجة أدنى من المواطنين المقيمين في المدن الكبيرة؟.
واتهم النائب من يخططون لسياسة العلاج وبناء وتأسيس المستشفيات بوزارة الصحة المصرية بالتقصير الشديد وسوء توزيع الخدمات الطبية على أبناء هذا الوطن, مشيرًا إلى أن هذا الإهمال يتسبب في تراجع أو تلاشي انتماء المواطنين لهذا الوطن.
كما تقدَّم النائب الدكتور محمد الجزار (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بإيتاي البارود) بطلب إحاطة عاجل إلى وزير الصحة، حول إهمال الوزارة صيانة مستشفى بالدائرة.
وقال: "قامت المغفورة لها السيدة نبيهة هانم عزت خلال القرن الماضي ببناء مستشفى ومدرسة ومسجد في قرية التوفيقية التي تقع بين مركزي إيتاي البارود وكفر الزيات وتتبع إداريًّا مركز إيتاي البارود".
وأضاف: "إنَّ الموقع مهم وإستراتيجيٌّ، حيث إنها تعتبر من المستشفيات القليلة التي تقع على الطريق الزراعي وتستقبل الكثير من الحوادث".
واستطرد قائلاً: "ولكن واآسفاه حين المقارنة بين مباني المستشفى والمدرسة والمسجد نجد أن مبنى المستشفى حالته يرثى لها؛ نظرًا لانعدام الصيانة من وزارة الصحة"، مطالبًا بسرعة تدخل الوزارة لإنقاذ المستشفى المهم للمواطنين